ماسك يُقرّ بارتكاب أخطاء عديدة منذ تسلّمه رئاسة 'تويتر'
أقرّ إيلون ماسك بارتكاب "أخطاء عدة" منذ شرائه شركة تويتر مقابل 44 مليار دولار قبل ستة أشهر، معلناً عزمه في العشرين من الشهر الحالي سحب علامات التوثيق من الحسابات التي لا يدفع أصحابها المال لقاء هذه الميزة.
وفي مقابلة مباشرة مع "بي بي سي"، وافق ماسك على الدعوة إليها في اللحظات الأخيرة بدافع "العفوية"، بدا أنه يعترف ضمنياً بأن أحد هذه الأخطاء كان قرار تصنيف هيئة البث البريطانية عبر "تويتر" بأنها "وسيلة إعلام ممولة من الحكومة".
وأوضح أنه سيغير التصنيف على حساب "تويتر" الخاص بـ"بي بي سي" بعد اعتراضها. وقال: "نريد أن يتمتع هذا التصنيف بأكبر مقدار ممكن من الصدقية والدقة. سنعدل التسمية لتصبح (ممولة من القطاع العام)".
ويرتبط تمويل "بي بي سي" بشكل أساسي برسوم ترخيص سنوية تحددها الحكومة، ولكن تدفعها الأسر الفردية.
ويبدي ماسك منذ سنوات ازدراءً شديداً بوسائل الإعلام الإخبارية، حتى إنه ثبّت رداً تلقائياً على الرسائل الواردة على البريد الإلكتروني المخصص للتواصل الإعلامي مع "تويتر"، يتضمن رمزاً تعبيرياً لكومة براز.وفي سياق متصل، قال ماسك إنه لا يعرف "ما حدث بالضبط" عندما حذفت "تويتر" محتوى يتعلق بفيلم وثائقي من إنتاج "بي بي سي"، يدقق في دور رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال أعمال الشغب المناهضة للمسلمين عام 2002، في وقت سابق من هذا العام. وأوضح أن بعض القواعد المتعلقة بمحتوى وسائل التواصل الاجتماعي "صارمة للغاية" في الهند. وأضاف: "إذا خُيرنا بين اقتياد موظفينا إلى السجن أو الامتثال للقوانين، فسنلتزم بالقوانين".
وفي جانفي الماضي، أمرت الهند بمنع الفيلم الوثائقي الذي أعدته "بي بي سي"، كما منعت تداول مقاطع منه عبر منصات التواصل الاجتماعي. وأمرت الحكومة منصة تويتر بحجب أكثر من 50 تغريدة مرتبطة بالفيلم الوثائقي عن المستخدمين في الهند.
العربي الجديد